للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أبيات:

وكن لجمال العصر عوناً معضداً ... ولا سيما في فتح مصر مبشر. .

أراد: مبشراً فغلبته القافية. . ويخطيء الكثيرون بوضع إذ مكان إن كقول الآخر (ص ١٤٧):

سل عن بسالته وشدة بأسه ... إذ كنت تجهل سر أنور في الورى

أراد: إن كنت. . وعجيب من الآخر تشبيهه أنور باشا بإبن مقلة وحسان قال (ص ١٤٨):

أين ابن مقلة ابن حسان إذا ... خطت يداه من البلاغة أسطرا

وابن مقلة خطاط وحسان شاعر فأين شاعرنا من تشبيه القائد الكبير بالفاتحين المغاور كابن الخطاب والخراساني والفاتح وابن الوليد وأمثال هؤلاء. . ولم أجد

الظميئة فيما بين يديّ من كتب اللغة والأدب قال آخر (ص ١٧٧):

وكيف تطيب النفس عن ورد فضله ... وموردها وهي الظميئة كوثر

وفي القاموس: ظمىء كفرح وهي ظمآئة. وفي الصحاح: وبابه طرب وهي ظمأى. ومثله في لسان العرب وأساس البلاغة. وفي التاج: قال شيخنا: وظمئة كفرحة زاده ابن مالك وهي متروكة عند الأكثر. فأين الظميئة. . ولعله أراد تصغير ظمئة وهو ركيك وفي هذه القصيدة مفردات تمياز بالجودة ومتانة السبك كقوله (ص ١٧٧):

وجاهدت حتى عاد للدين عزه ... وباء عدوي الله بالخزي يعثر

برزت إليه والأسنة شرع ... وخطب الرزايا (؟) للمنايا مشمر

فأوقع فيه سيفك الغضب محنة ... ستذكر حتى يحشر الناس محشر

وهناك تجوز ضعيف ارتكبه الثاني بقوله (ص ١٨.):

أهلا بأكرم معشر ... حيوا فأحيوا الأربعا

يريد فأحيوا، بفتح الياء، فلم يسعفه الوزن. وفي هذه الأبيات بيت يذكر في ألفوائد وهو:

النصر من أنصاره ... يسعى له أنى سعى

وأخطأ صاحب هذه البيات في قطعة ثانية قال فيها (ص ١٨١):

فمر السعادة أنور ... والبدر أحمدنا الممجد

وألفرقد الوضاء عزمي ... داموا بتوفيق مخلد