للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فالبيت الثاني غير مستقيم. . ومن بديع ما في الكتاب قصيدة جاء فيها (ص ٢٣.):

جيش تألف والإسلام رأيته ... من خيرة العنصرين الترك والعرب

سارت بجحفله الأقدار تقدمها ... ملائك الله فوق الخيل والنجب

تسربات بدروع الوحي واعتقلت ... من نبعة النور أطراف القنا السلب

وبعد أبيات وصف بها جنود الأعداء (ص٢٣١):

الت: سأرحل عن مصر وما رحلت ... قالت: أثوب إلى العدل ولم تثب

وفي ابتداء القصيدة (ص٢٢٩):

مذ قيل أنور الشعب في حلب ... قد ماجت القدس من صفو ومن طرب

ولو قال: ماجت له القدس، لكان أرشق

ترى النفوس على طول القطار له ... من شدة الشوق ملقاة على القضن

بها انتظاراً إلى ميمون طلعته ... ما بالقطار من التضرام واللهب

ولو قال: بهن شوقاً، لكان أحسن من الإنتظار. . وما دريت ألفرق بين النجب والنجب في قول الآخر (ص٢٣٧):

لله أنور المقدام من شهدت ... بحزمه الخلق من نجب ومن نجب

وقال آخر (ص٢٧٢):

لا غرو أن أمّ هذا القبر مبتهلاً ... يستمنح النصر حتى يأته (؟) الظفر

يريد: حتى يأتي الظفر. وهو القائل (ص٢٧٤):

هذا الوزير الذي جلت مآثره ... أن يحصها العد أوأن تحوها ألفكر

يريد أن يحصيها وأن يحويها. ومن أحاسن هذه القصيدة:

هشت لمقدمك المحبوب تربتها ... كأنما أنت في أحيائها مطر

أذكرتها زمن الصديق من حقب ... أو يوم يحكم في أرجائها عمر

أراد: يوم كان يحكم. وأحسن منه: أو يوم حكم.

يسعى وغايته الإخلاص مجتهداً ... ودأبه الجد والتفكير والسهر

والأفضل لو قال: وغايته العلياء أو ما معناه وأما الإخلاص فعنوانه وقائده ومسيره. .

تلك المزايا التي خص الإله بها ... قوماً هم الناس أن عدو وإن ذكروا