واستعمل الآخر حيث للتعليل ولم تعرفه العرب بل هو من مستحدثات المولدين قال (ص٢٧٩):
يا حمص تيهي حيث زارك أنور ... ردء الخليفة سيفه البتار
وهو القائل:
عم البسيطة والبرية عدله ... فالخلق شخص والبسيطة دار
والشطر الثاني مما لا يتحصل منه معنى. وقال:
يا واحد الدنيا الذي بشبيهكم ... عقم الزمان وضنت الأدوار
أراد: بشبيهه. وهو أدرى بالأدوار!. وعجبت من قوله:
أيدت دين الهاشمي فلم يضع ... لبني الشريفة عند سيفك ثار
فكأنه يقول. أن بني الشريعة (يريد المسلمين) قد أدركوا ما لهم عند سيفك من الثأر القديم، وفيه ما ترى! وهو يقصد عند وجود سيفك
وأعجبني من قصيدة أخرى قول منشئها (ص٢٨٦):
لك المنزل المعمور فينا وإنما ... غداً في قلوب المؤمنين يعمر
نظمت من الإسلام أسنى قلادة ... وكادت وأيم الحق لولاك تنثر
وما أبدع قوله بعده:
وكيف ترى الأيام محو سطوره ... وفي كل صدر م} من منه أسطر
ثم يقول:
ومد على الإسلام منه سرادق ... يصان بها دين الحنفي وينصر
والسرادق مفرد مذكر فحقه أن يقول: يصان به. والحنيف الصحيح الميل إلى الإسلام الثابت عليه. والأولى أن يقال: دين الحنيف كما قال لسان الدين بن الخطيب: يا ناصر الحنيف وأهله. . البيت. . ثم قال وخطأه النحوي ظاهر (ص٢٨٨):
وعما قريب يحبط الله سعيهم ... ونربح مصراً والعراق ويخسروا (؟)
ومن جيّدها:
أيا واحداً صحت جموع صفاته ... وأعداؤه جمع ولكن مكسراً!
وفي القسم الأخير من الكتاب قصيدة هي من خير ما فيه مطلعها (ص٢٨٩):