هذه ليلة السعود وإني ... أنا أهوى ليالي الإسعاد
ليلة أشرقت بنور علي ... ورجال الحكومة الأمجاد
هي مني مكان قلبي من الصدر ... ومن ناظري مكان السواد
ولآخر قصيدة في خيار ما في الكتاب، أعجبني منها قوله (٢. ٩):
ولم أرى كالإخلاص في حب دولة ... فكم أرحب الإخلاص من رجل صدرا
ولم أرى كالإنصاف في جمع أمة ... فكم وحد الأنصاف من أمة فكرا
وهو القائل قبلهما يخاطب رجال فاروق (ص٢١.):
فكنتم نجاد الملك والعرب سيفه ... وكنتم يمين الملك والعرب اليسرى
وكان على بعد البلادين بينكم ... هدى الدين سلك الكهرباءة والمجرى
وما أحسن استدراكه في قوله (ص٢. ٨):
سلام على الدستور حلواً مذاقه ... وإن كان بعض الناس قد ذاقه مرا!
وجل أبياتها من الغور لولا المسألة الأخرى في قوله (ص٢١.):
أما أنتم بالحزم كنتم رجالها ... وقد كنتم أعلى بمسألة أخرى (؟)
وإدخال ال - على غير قبيح وإن جوزه بعض البحثين، قال آخر يمدح الأساتذة (ص٢٣.):
لئن طال مدح الغير فيها تكلفاً ... فإن قصور المدح بالشعر أجمل. . .
وفي عجز البيت ما فيه. . ولم أدر ما المترجم في قوله (ص٢٢١):
ويطرف طرف مد بالسوء نحوها ... وعقل رماها بالترجم يعقل
وفي البيت الآتي خرق لا يرتق:
وإن رام يوماً شاعر وصف ما حوت ... ولو أنه الضليل راح مضلل. . .
يريد: راح مضللاً، ولكن القافية لم تعنه. وأعجبني من هذه القصيدة قوله (ص٢٢٢):
ورب أمريء في حبهم عاد عاذراً ... وقد كان لي بالأمس يلحى ويعذل
ومن خيرة قصائد الكتاب قول الشاعر يخاطب دولة أحمد جمال باشا بعد عودة الوفد من عاصمة الملك (ص٢٦.):
سرى وفدك الغازي ومثلك يوفد ... وعاد بملء البشر والعود أحمد