عنهم وأجريت الحق والسنة فيهم واستعملت عبد الله بن العباس على البصرة وأنا سائر إلى الكوفة إن شاء الله وقد بعثت إليكم زجر بن قيس الجعفي أتسألوه فيخبركم عنا وعنهم وردهم الحق علينا ورد الله لهم وهم كارهون والسلام عليكم ورضى الله وبركاته.
ومن كلامه عليه السلام حين قدم الكوفة من البصرة
بعد حمد الله والثناء عليه أما بعد فالحمد لله الذي نصر وليه وخذل الصادق المحق وأذل للكاذب المبطل عليكم يا أهل هذا المصر بتقوى الله وطاعة من أطاع الله من أهل بيت نبيكم الذي هم أولى بطاعتكم من المنتحلين المدعين القائلين إلينا إلينا يتفضلون بفضلنا ويجاروننا أمرنا وينازعونا حقنا ويدفعوننا عنه وقد ذاقوا وبال ما أجترحوا فسوف يلقون غياً قد قعد عن نصرتي منكم رجال وأنا عليهم عاتب زار فاهجروهم واسمعوهم ما يكرهون حتى يعتبونا ونرى منهم ما نحب ومن كلامه عليه السلام لما عمل على المسير إلى الشام لقتال معاوية بن أبي سفيان بعد حمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتقوا الله عباد الله وأطيعوا وأطيعوا أمامكم فإن الرعية الصالحة تنجو بالأمام العادل الأوان الرعية الفاجرة تهلك بالأمام الفاجر وقد أصبح معاوية غاصباً لما في يديه من حقي ناكثاً لبيعتي طاعناً في دين الله عز وجل وقد علمتم أيها المسلمون ما فعل الناس بالأمس وجثتموني راغبين إلي في أمركم حتى أستخرجتموني من منزلي لتبايعوني فالتويت عليكم لا بلو ما عندكم فراددتموني القول مراراً راددتكم وتكأكأتم علي تكأكؤ الإبل الهيم على حياضها حرصاً على بيعتي حتى خفت أن يقتل بعضكم بعضاً فلما رأيت ذلك منكم رويت في أمري وأمركم وقلت أن أنا لم أجبهم إلى القيام بأمرهم لم يصيبوا أحداً منهم يقوم فيهم مقامي ويعدل فيهم عدلي وقلت والله لا وهم يعرفون حقي وفضلي أحب إلي من أن يلوني وهم لا يعرفون حقي وفضلي لكم يدي فبايعتموني يا معشر المسلمين وفيكم المهاجرون والأنصار وتتابعون بإحسان فأخذت عليكم عهد بيعتي وواجب صفقتي من عهد الله وميثاقه وأشد ما أخذ على النبيين من عهد وميثاق لتفن لي ولتسمعن لأمري وتطيعوني وتناصحوني وتقاتلون معي كل باغ وعاد ومارق أن عرق فأنعمتم لي بذلك جميعاً فأخذت عليكم عهد الله وميثاقه وذمة الله وذمة رسوله فأجبتموني إلى ذلك وأشهدت الله عليكم وأشهدت بعضكم على بعض وقمت فيكم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم