مع سائر ملوك وأنقذوا لحصار طروادة جيشاً يونانياً على أسطول مؤلف من ألف ومائتي سفينة فدام الحصار عشر سنين إذا كان الرب زيوس راضياً عن الطرواديين عاقداً النصر بألويتهم. ولقد اشترك مقاتلة اليونان كافة في هذا الحصار فقتل هكتور رئيس المدافعين عن حياض طروادة بيد أشيل وكان أجمل اليونانيين خلقة وأشجعهم نفساً وجر جثته حول المدينة. قاتل أشيل بسلاح ألهي وهبته إياه أمه ربة البحر ثم هلك بسهم أصابه في عقبه. حتى إذا يئس اليونان من الاستيلاء على المدينة بالقوة عمدوا إلى الحيلة فأهموا أنهم أزمعوا أنهم الرحيل وتركوا ورائهم حصاناً من خشب اختبأ فيه الجيش فأخذوا الطرواديون هذا الحصان وأدخلوه مدينتهم فلما جن الليل خرج القواد منه وفتحوا أبواب المدينة لليونأن فحرقت طروادة هذا الحصان وأدخلوه مدينتهم فلما جن الليل خرج القواد منه وفتحوا أبواب المدينة لليونأن فحرقت طروادة وذبح الرجال واستبعد النساء.
ولما قفل زعماء اليونان من غزاتهم هبت عليهم العاصفة فغرق بعضهم في البحر وقذفت الأنواء بفريق منهم إلى شواطئ بعيدة وكان من حظ عولس أكثر هؤلاء الزعماء جربزة ودهاء وأطولهم يداً في كيد المكايد أن قضى عشر سنين تتقاذف به البلاد حتى أدت به الحال أن فقد سفنه جمعاء ونجا من العراق برأسه.
وبعد فقد كان الاعتقاد بحرب طروادة شائعاً في القرون القديمة شيوع الأخبار الثابتة. فزعم القوم أن غاية الحصار كانت سنة ١١٨٤ وحددوا مركز المدينة. وقد خطر للمسيو شيلمان من علماء الأثار سنة ١٨٧٤ أن يحفر محل هذه المدينة فاقتضى له أن يزيل أنقاض عدة مدائن منضدة بعضها فوق بعض فعثر على عمق خمسة عشر متراً في أعماق طبقة من تلك الأنقاض على أثار مدينة حصينة استحالت رماداً وظفر في خرائب أهم تلك من تلك البنية بصندوق ملئ بالحلي من ذهب سماه كنز بريام. وكان ثمة نقش وكانت تلك المدينة التي ظهر سورها كله صغيرة وحقيرة وعثروا فيها على كثير من الأصنام الصغيرة الرديئة الصنع والوضع وهي تمثل ربة لها رأس بومة (وعلى هذه الصورة كان اليونان يمثلون الربة بالأس) ومع كل هذا ثمة دليل يقوم على أن هذه المدينة الصغيرة دعيت باسم طروادة قديما.
ميسينيا - ورد في الأساطير اليونانية أن تملك اغاممنون الذي كان قائد الحملة اليونانية