كذا اسمه وقد وهم في اسمه أبو القاسم عبد الله بن محمد البغدادي الشافعي. فسماه أحمد. وقال: كان من أحذق من رأيناه من أحداث المالكيين. وقال ابن حارث وغيره: وكان ذكياً فطناً، حاذقاً بالمذهب. أخذ من كل علم بنصيب. قال الشيرازي: وناظر أبا بكر الصيرفي، فقيه الشافعية. وقال الصولي، وذكر القاضي أبا عمر، ووفاته، فقال: وولي بعده ابنه أبو الحسين نظيره، في الفضل وتاليه في العقل، السالك مسلك سلفه، والجاري على مذاهب أوله. الحامل لعلوم قلما اجتمعت في مثله، من أهل زمانه. ولا يعرف قاضٍ في سنه، ولا أعلى منه، يشتغل بالعلوم التي يشتغل بها، من حفظ الحديث، وعلم به. واستبحار في الفقه، واحتجاج له. وتقدم في النحو، واللغة. وحظ جزيل من البلاغة، نظماً ونثراً، وقرأ عليّ من كتب اللغة والأخبار، ما يقارب عشرة آلاف ورقة. قال: وكان بلغ في العلوم مبلغاً عظيماً. وله إليّ أشعار ملاح، لها مني جوابات. فقد أفردت لها كتاباً عملتها في وصفه، ووصف أبيه أبي عمر القاضي. وللقاضي أبي الحسين كتاب في الرد على من أنكر إجماع أهل المدينة. وهو نقض كتاب الصيرفي. وله كتاب سمّاه الفرج بعد الشدة. ولم يدرك عمه اسماعيل بن إسحاق. وإنما تفقّه عند أبيه، وكبار أصحاب اسماعيل. وعن القاضي أبي الحسين، وأبيه أبي عمر أخذ الشيخ أبو بكر الأبهري وغيره. وعندهما تفقّه.