للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والخواص، وابن سفيان، وأبي عبد الله المالكي، ومكي القرشي، وابني الاحدابي، والربعي، وابن سمحان، وغيرهم؛ وأملى عليهم رسالة فيها: بسم الله الرحمان الرحيم، بالله أستعين، وعليه أتوكل، الغوث، الغوث، الغوث، بما حل بالمسلمين من الافتيات عليهم ثم ينادي بمثل هذا. وفي فصل منها: كيف يحل لمن يعتقد [١] الاسلام أن يقوم في كافر اغتصب صبية من سلالة المصطفى ، ولو انطبقت السماوات والارض من أجل هذا الفعل، كان قليلًا؛ وهي رسالة طويلة وقال لاصحابه: اذا وصلتم الى الجامع، فليقرأها واحد منكم على المنبر ممن له صوت، ففعلوا ذلك، فجعل القواد يقول بعضهم لبعض: والله، ما السلطان الا هذا الشيخ.

ذكر اللبيدي أنه رآه قد اجتمع مع عيسى بن ثابت العابد يومًا، فتذاكرا وبكيًا حتى تساقط كل واحد منهما على ظهره؛ وذكر أن رجلًا من أصحاب أبي الحسن غره القمر ليلة، فبكر، فأخذه الحرس بالقيروان، فاستغاث به، وأعلمهم أنه ضيف أبي الحسن ومن أصحابه؛ فلم يلتفتوا إليه، وحملوه الى السجن، وأودعوه الحديد، واطلع رجل من غرفة على ذلك؛ فلما أصبح، أعلم أبا الحسن بحال صاحبه؛ فقال له: اذهب فأخرجه من السجن، وثق بالله، أو كما قال؛ فذهب الرجل، فدخل السجن حتى وصل إلى الرجل دون أن يعترضه [٢] أحد، فوجد الرجل في ثقل الحديد، فلم يقدر الرجل [٣] على الخروج في حديده، فرجع الرجل


[١] يعتقد: ا ن يعقد: ط.
[٢] يعترضه: ا ط، يتعرضه: ن.
[٣] الرجل: ا ط، الرسول: ن.