للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو اجتهاد قد لا يرضي بعض المنهجيين المتشددين، ولكنه من غير شك ييسر القراءة، ويسهل الاطلاع، ويمهد سبيل الاستفادة، وتلك غاية ينبغي أن توضع في درجة مهمة من الاعتبار.

***

على أن الهوامش تشتمل على أشياء أخرى غير ذلك:

فقد التزمنا أمام الآيات القرآنية الكريمة، الواردة في هذا الجزء أن نشير إلى أماكنها من المصحف الكريم، بذكر اسم السورة ورقم الآية.

والتزمنا أيضا شرح بعض الكلمات التي بدا لنا أنها في حاجة إلى شرح، ككلمة (الساجة) التي هي ضرب من الملاحف، أو الطيلسان الواسع المدور، وككلمة "احتوشناه" بمعنى أحطنا به، وككلمة "الحجلة" بمعنى الستر الذي يضرب العروس في جوف البيت، وهكذا وهكذا.

***

وقد دأب بعض المحققين على أن يقفوا عند الأعلام التي ترد في صلب المتن الذي يتولون تحقيقه، فيشيرون إليها في الهوامش، ذاكرين طرفا من ترجمتها، أو مقتصرين على ذكر مصادر هذه الترجمة.

وليس ذلك من اللازم الحتمي في التحقيق، ولكنه من الكماليات التي تضفي أهمية على عمل المحقق، كما أنها قد تكون نافعة بالنسبة للقراء المتخصصين، أو الراغبين في التوسع.

والواقع أننا وجدنا أنفسنا في هذا الجزء من كتاب "ترتيب المدارك" أمام عدد هائل من الأعلام، قد يصل إلى نحو الألفي علم أن لم يتجاوزها.

فقد ذكر القاضي عياض في هذا الجزء نحو ألف ومائة وسبعة وعشرين رجلا من الذين رووا الفقه والأثر عن مالك .

وذكر نحو المائة رجل ممن اعتنوا بالكلام على رجال الموطأ وحديثه والتصنيف في ذلك.

وذكر أزيد من ستين رجلا ممن رووا الموطأ للامام مالك.

يضاف إلى كل هؤلاء رواة أخبار مالك واقواله، وهم كثيرون جدا، وقد مر ذكر أكثرهم في الجزء الأول.

ويضاف إليهم الذين قالوا شعرا في الإمام مالك في حياته أو بعد مماته.

ويضاف إليهم الذين قالوا شعرا في الموطأ.

ويضاف إليهم العلماء الذين خالفوا مالكا أو ناظروه أو ما إلى ذلك.

ويضاف إليهم الخلفاء والحكام والولاة الذين كان له معهم أخبار أو كان له اتصال بهم.