للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان زياد (١٨٠) جرت له في مصاهرته لمعاوية بن صالح نادرة مذكورة، وذلك أنه أراد النظر إلى المرأة قبل تمام نكاحها، كما يفعل بعض الناس، وقيل بعد تمام نكاحها، وهو أشبه بحاله وبآخر الحكاية، فواعد أهل الدار أن يأتيهم ليلا خفية من معاوية، فجاء واختفى في أسطوان الدار، وخرج معاوية فأحس من دابته قلقا وحركة لمكان زياد، فأنكر ذلك، ودعى بالمصباح، فلما نظر، إذا بزياد قد انزوى في بعض زوايا أسطوانه، فلم يزد أن قال: استوصوا بضيفكم خيرًا. وانصرف.

***

وله سماع من مالك مؤلف، وكتاب الجامع له؛

قال ابن عتاب: وهو كتاب غريب يشتمل على علم كثير.

قال يحيى بن يحيى: عرضت سماع زياد على ابن نافع وابن القاسم، فرد على ابن القاسم منه مسألة، وقال لي: كذب زياد على مالك وما سمع منه هذا قط؛

فأخذت الكتاب وطويته وأدخلته كمي، فقال: اقرأ.

فقلت: زياد أجل في نفسى من أن أعرضه مثل هذا؛

فاحتشم ابن القاسم وقال لي: اقرأ، فوالله لا عدت لمثلها أبدًا، فقرأت.

***


(١٨٠) ط: وكان زياد جرت له الخ - أ: وكان الحكم جرت له .. الخ م، ك: وقال الحكم جرت له. . . الخ.