المائة والستة والتسعين الواردة في بداية الجزء الخامس، حسب تجزئة نسخة مدريد، التي سرنا عليها منذ البداية كما سبقت الإشارة إلى ذلك.
وقد آثرنا الحل الثاني، فمضينا إلى نهاية الطبقة الثالثة.
ومعنى ذلك أن هذا الجزء، يشمل في الواقع الجزء الرابع، وطرفا مهما من الجزء الخامس، كما هو واضح من قراءة التعليق رقم (٣٨٠) الوارد في هامش صفحة ٣٣١ من هذا المجلد.
ومعنى ذلك أيضا، أنه قد يكون من الممكن، اختصار عدد أجزاء الكتاب، بحيث يتم طبعه إن شاء الله، في ستة أجزاء، بدلا من سبعة، كما كان مقررا من قبل.
فإذا كان ذلك كذلك، فان الباقي بعد هذا المجلد، إنما هو جزآن اثنان، الخامس والسادس.
*
وإنا لنرجو أن يتم تحقيق وطبع الباقي من الكتاب في أقرب الآجال الممكنة، وإن كانت مثل هذه الأعمال، تتطلب كثيرا من الأناة والصبر وطول النفس، وغير قليل من الوقت، كما هو معلوم.
ومهما يكن، فإننا لنرجو في جميع الأحوال، أن يكون هذا العمل خالصا لوجه الله الكريم، وأن ينال رضى مولانا أمير المؤمنين، جلالة الملك العالم الحسن الثاني، نصره الله وأيده، ووفقه لما يحبه ويرضاه، وأعانه على النهوض ببلاده وشعبه، وعلى خدمة الإسلام والمسلمين في جميع المجالات.
*
وإحقاقا للحق، واعترافا بالفضل لأهله، فإنه لن يفوتنا أن ننوه هنا، بما يبديه معالي وزير عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد الحاج أحمد بركاش، من عناية فائقة، واهتمام بالغ، بجميع أعمال التحقيق والتحرير والطبع والنشر، التي تتم بالوزارة المذكورة، وذلك امتثالا من سيادته لأوامر الجناب العالي بالله، واجتهادا في العمل على تنفيذها، وتوفير أحسن الظروف الملائمة لتحقيقها.