حدثني عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي، حدثني يحيى بن آدم، أنبأنا سفيان، عن الأعمش وغيره، قالوا: خرج علي إلى أهل حروراء فكلمهم وحاجّهم وذلك بعد بعثته ابن عباس إليهم فدخلوا جميعا إلى الكوفة، وكان الرجل منهم يذكر القضية فيخرج فيحكّم، وكان علي يقول: إنا لا نمنعهم الفيء ولا نحول بينهم وبين دخول مساجد الله، ولا نهّيجهم ما لم يسفكوا دما وما لم ينالوا محرما.
وحدثني عبد الله بن صالح. عن ابن مجالد بن سعيد، عن أبيه، عن عامر الشعبي قال: لما أراد علي إمضاء أمر أبي موسى الأشعري أتاه حرقوص بن زهير التميمي، وشريح بن أوفى العبسي، وفروة بن نوفل الأشجعي، وعبد الله بن شجرة السلمي، وجمرة بن سنان الأسدي، وعبد الله بن وهب الراسبي - وكان يقال له: ذو الثفنات لأثر سجوده بوجهه ويديه وشبه ذلك بثفنات البعير - فسألوه أن لا يوجه أبا موسى، وأن يسير إلى الشام، فأبى ذلك وقال: فارقنا القوم على شيء فلا يجوز نقضه. فانصرفوا