للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أمر أبي فديك عبد الله بن ثور أحد بني قيس بن ثعلبة بن عكابة]

قالوا: ولما خالف نجدة بن عامر من خالفه من أصحابه، ولوا أمرهم أبا فديك عبد الله بن ثور (١)، وكانوا بايعوا قبله ثابتا التمار، وكانت أخته عند أبي فديك، ثم قالوا: لا يقوم بأمرنا إلا رجل من العرب، وجعلوا الاختيار إليه فاختار لهم أبا فديك.

فلما ولي خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد البصرة، وجّه أخاه أمية بن عبد الله إلى أبي فديك وهو بالبحرين فهزمه أبو فديك وفضحه فقال الفرزدق:

جاؤوا على الريح أو طاروا بأجنحة … ساروا ثلاثا إلى الجلحاء من هجرا (٢)

حدثنا أبو خلف بن سالم المخزومي، ثنا وهب بن جرير بن حازم عن أبيه عن عمه صعب بن زيد ومحمد بن أبي عيينة قالا: خرج أبو فديك بالبحرين فلقيه أمية بن عبد الله فهزمه، فركب أمية فرسا له جوادا كان يقال


(١) بهامش الأصل: بلغ العرض بالأصل الثالث.
(٢) ديوان الفرزدق ج ١ ص ٣١٠ وفيه: «إلى البحار من هجرا».