للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[خبر يوم الحرة]

قال الواقدي وغيره في روايتهم: لما قتل عبد الله بن الزبير أخاه عمرو بن الزبير خطب الناس فذكر يزيد بن معاوية فقال: يزيد الخمور، ويزيد الفجور، ويزيد الفهود، ويزيد القرود، ويزيد الكلاب، ويزيد النشوات، ويزيد الفلوات، ثم دعا الناس إلى إظهار خلعه وجهاده، وكتب على أهل المدينة بذلك، فاجتمع أهل الحجاز على أمر ابن الزبير وطاعته، وأخذ البيعة له على أهل المدينة عبد الله بن مطيع العدوي، وقد كان ابن عضاه وأصحابه الوافدون معه عرّفوا يزيد ميل أهل المدينة على يزيد مع ابن الزبير، وأتاه خبر عمرو بن الزبير وما أعلن عبد الله من الأمر بعد ذلك، وأنّ أهل المدينة قد كاشفوا بعداوته، فكتب يزيد إلى عثمان بن محمد بن أبي سفيان عامله أن يّوجّه إليه وفدا ليستمع مقالتهم ويستميل قلوبهم، فأوفد إليه المنذر بن الزبير بن العوام، وعبد الله بن أبي عمرو بن حفص بن المغيرة المخزومي، وعبد الله بن حنظلة الغسيل ابن أبي عامر الأنصاري في آخرين من الأشراف، فلما قدموا عليه أكرمهم ووصل كلّ