للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبيدة: أتفر من قدر الله؟ فقال: إنما أفر إلى قدر الله، ثم قال: سمعت رسول الله يقول: «المطعون شهيد، والمبطون شهيد، والغريق شهيد، والمرأة تموت بجمع أي ولدها في بطنها شهيدة، والميت بذات الجنب شهيد» (١).

ومنهم: عياض بن عبد غنم

(٢) .

وهو عياض بن غنم، سمي أبوه بذلك حين أسلم وهو عبد غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن ضبة بن الحارث بن فهر، وأسلم قبل الفتح وكان عنده أم الحكم بنت أبي سفيان فأسلم ففرق بينهما الاسلام، وشهد الحديبية مع النبي وولاه عمر الجزيرة، وكان أبو عبيدة استخلفه، ومات عياض بالشام سنة عشرين، وهو ابن اثنتين وستين سنة.

وقال الهيثم: مات بالجزيرة سنة عشرين.

حدثني الحسين بن علي بن الأسود عن يحيى بن آدم عن عدة من الجزريين عن سليمان بن عطاء القرشي قال بعث أبو عبيدة عياض بن غنم إلى الجزيرة، فمات أبو عبيدة وهو بها، فولاه عمر بن الخطاب إياها.

قال الواقدي: مات أبو عبيدة في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة، واستخلف عليها عياضا، فورد كتاب عمر على عياض بتوليته قنّسرين والجزيرة، فسار إلى الجزيرة يوم الخميس للنصف من شعبان سنة ثماني عشرة في خمسة آلاف، وعلى مقدمته ميسرة بن مسروق العبسي، وعلى ميمنته سعيد بن عامر بن حذيم، وعلى ميسرته صفوان بن المعطّل السلمي.


(١) لحق نص طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٤١٤ بعض التصحيف.
(٢) بهامش الأصل: عياض بن غنم .