ويكنى - فيما أخبرني به هشام بن عمار - أبا عبد الرحمن، وأمه أم ولد، وكان من أشد ولد مروان وأشجعهم في حسن خلق، وكان عبد الملك يحسده على شجاعته، ويحب أن يضع منه، وكان وجهه لمحاربة مصعب فقتله وقتل إبراهيم بن الأشتر، فازداد عبد الملك حسدا له، وفيه يقول الشاعر:
جمع ابن مروان الأغرّ محمّد … بين ابن أشترهم وبين المصعب
وكان عبد الله بن يزيد بن معاوية متقدّما محمّدا عند عبد الملك، وذلك لأنّ أخته عاتكة بنت يزيد كانت عنده، وكان يحبّها، فقال ابن وابصة:
لا تجعلنّ مثدّيا ذا سرّة … ضخما سرادقه عظيم الموكب