حدثني أحمد بن إبراهيم، وخلف بن سالم، قالا: حدثنا وهب بن جرير، عن أبيه، عن يونس بن يزيد الايلي:
عن الزهري قال: صار طلحة والزبير إلى مكة وابن عامر بها بحرّ الدنيا قد قدم من البصرة، وبها يعلى بن منية - وهي أمّه وأبوه أميّة تميمي - ومعه مال كثير قدم به من اليمن، وزيادة على أربعمائة بعير، فاجتمعوا عند عائشة فأداروا الرأي فقالوا: نسير إلى المدينة فنقاتل عليا. فقال بعضهم: ليست لكم بأهل المدينة طاقة، قالوا: فنسير إلى الشام فيه الرجال والأموال وأهل الشام شيعة لعثمان؛ فنطلب بدمه ونجد على ذلك أعوانا وأنصارا ومشايعين. فقال قائل منهم: هناك معاوية وهو والي الشام والمطاع به، ولن تنالوا ما تريدون، وهو أولى منكم بما تحاولون لأنه ابن عم الرجل. فقال بعضهم: نسير إلى العراق، فلطلحة بالكوفة شيعة، وللزبير بالبصرة من يهواه ويميل إليه،