للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عدي قريش، قتله عليّ بن أبي طالب يوم بدر كافرا، وكان يقال لنوفل بن خويلد أسد قريش.

وكان الأسود بن نوفل بن خويلد من مهاجرة المسلمين إلى الحبشة، في المرة الثانية، وقدم المدينة بعد قدوم النبي إياها.

وأمّا حزام فولد:

[حكيم بن حزام،]

وأمّه ابنة زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى، واسمها فاختة، وولدته في جوف الكعبة. وخالد بن حزام وله عقب بالمدينة، وكان قد أسلم وهاجر إلى الحبشة في المرة الثانية، فمات في طريقه قبل أن يصل، وكان حكيم بن حزام يكنى أبا خالد وشهد بدرا مع المشركين يوم بدر فنجا ولم يقتل ولم يؤسر، فقال حسان بن ثابت الأنصاري:

نجى حكيما يوم بدر بشده … ونجا بمهر من بنات الأعوج (١)

ثم أسلم فحسن إسلامه، وكان يقال هو وجبير بن مطعم من سادة مسلمة الفتح، وكان حكيم بن حزام إذا بالغ في يمينه قال: والذي نجاني يوم بدر.

وذكر أبو اليقظان أن رسول الله قال لحكيم: «إن الدنيا خضرة حلوة فمن سألها بإسراف لم يبارك له فيها». فكان لا يقبل من أحد شيئا، وكان لا يأخذ عطاءه فقال عمر بن الخطاب: يا معشر المسلمين إني أشهدكم على حكيم بن حزام أدعوه إلى عطائه فيأباه، وباع حكيم دارا له بمكة بعشرة آلاف درهم، فقيل له غبنت، فقال اشتريتها في الجاهلية براوية من خمر، وامّا والله لتعلمن أني لم أغبن، اشهدوا أن ثمنها في سبيل الله فهل غبنت؟


(١) ديوان حسان بن ثابت ج ١ ص ١٨٧ مع فوارق.