قالوا: وهرب آل المهلب بعيالاتهم إلى قندابيل، فحرقت منازلهم بالبصرة وهدمت، وأراد مسلمة أن يوجه تميم بن زيد القيني ليتيع فلّ يزيد وولد المهلب ثم قال له: لوجّهت رجلا من بني تميم كان أبلغ فيما تريد، فوجّه هلال بن أحوز المازني، وهو هلال بن أحوز بن أربد بن محرز بن لأي بن سمير بن صباري بن حجية بن كايبة بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن غنم من بني تميم، فعقد له على اثني عشر إلفا من أهل الشام وأهل العراق، فسار وعلى مقدمته الحارث بن سليمان التجيبي فأتى قندابيل، فنصب هلال رايته ونادى مناديه: من هرب فهو آمن، ومن أتى هذه الراية فهو آمن إلاّ أن يكون من ولد المهلب، فتسارع الناس إليه.
المدائني عن جهم بن حسان السليطي قال: التقى هلال بن أحوز وبنو المهلب بقندابيل وقد عبأ هلال ميمنة وميسرة، فخرج مدرك بن المهلب يطلب المبارزة، فخرج إليه سلم بن أحوز فقيل له: أنت أخو الأمير وليس
(١) قندابيل: مدينة بالسند، كانت قصبة لولاية يقال لها البودهية. معجم البلدان.