للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أمر الخوارج

فيما بين موت يزيد بن معاوية

وولاية عبد الملك بن مروان

[الأزارقة ومقتل نافع]

قالوا: كان نافع بن الأزرق من بني حنيفة، ويقال: إنه كان مقيما معهم فنسب إليهم، وكان يكنى أبا راشد، وكان مع نجدة بن عامر ففارقه.

حدثني حفص بن عمر عن الهيثم بن عدي قال: كان نافع مع نجدة بن عامر، فأحدث المحنة، وقتل في السر، فعابت ذلك الخوارج وقالوا: أحدثت ما لم يكن عليه السلف من أهل النهروان وأهل القبلة، فقال:

هذه حجة قامت علي لم تقم عليهم، ففارقه الخوارج، فسموا أهل الوقوف، لأنهم وقفوا عند الشبهة. وكان ابن الأزرق ممن حبس من الخوارج، فدلّ ابن زياد علي رجل اتهم برأي الخوارج فحبسه، فقال له نافع: لم حبسك ابن زياد؟ قال حبسني في ظنة الحرورية لعنهم الله ولعن من كان على دينهم، فقال له نافع أنت والله ظالم مظلوم ولم يزل نافع محبوسا حتى مات يزيد بن معاوية وهرب ابن زياد.

وقال أبو الحسن علي بن محمد المدائني: بايع أهل البصرة ابن زياد بعد موت يزيد، وفي السجن أربعمائة من الخوارج، فكلم فيهم ابن زياد