إذا مات مات العرف وانقطع الندى … من الناس إلا من قليل مصرّد
وهو القائل:
فلا كوفة أمي ولا بصرة أبي … ولا أنا يثنيني عن البغية الكسل
وكان من بني جشم جشم الأعلم، وابنته أم حبيب بنت الأعلم، وهي أم محمد بن القاسم الثقفي صاحب السند من قبل الحجاج، فكتب إليه الحجاج: إنك لتذكر أمك، ولو كانت الفارعة بنت همام ما عدا، والفارعة أم الحجاج.
وقال الكلبي: ولد جشم بن عوف: أورق، وبعضهم يقول أروق. ومحلّم. ونكرة. فمنهم عبد يغوث ابن أورق وكان منيعا.
[وولد قريع بن عوف]
جعفر بن قريع، وهو أنف الناقة، وإنما لقب بذلك لأن قريعا نحر جزورا فقسمها بين نسائه، فقالت أم جعفر بن قريع رهي الشموس من بني وائل بن سعد هذيم من اليمن: انطلق إلى أبيك فانظر هل بقي عنده شيء من الجزور، فأتاه فلم يجد عنده إلاّ رأس الجزور، فأخذ بأنفه يجره فقيل: ما هذا بيدك؟ فقال: أنف الناقة، وكانوا يغضبون من اللقب حتى مدحهم الحطيئة فقال:
قوم هم الأنف والأذناب غيرهم … ومن يسوّي بأنف الناقة الذنبا (١)
ولما صار مدحا فخروا به.
[والأضبط بن قريع الشاعر]
الذي يقول:
اقبل من الدهر ما أتاك به … من قرّ عينا بعيشه نفعه
يا قوم من عاذري من الخدعة المسيـ … ـيء والصبح لا بقاء معه