انصرف رسول الله ﷺ من خيبر، ثم صار إلى وادي القرى في جمادى الآخرة سنة سبع، ففتحها عنوة، وغنمه الله أموال أهلها. وكان خليفته سباع، أو نميلة. وخلافة سباع أثبت.
حدثني عبد الواحد بن غياث، ثنا حماد بن سلمة، عن بديل بن ميسرة، عن عبد الله بن شقيق، عن رجل من بلقين قال:
أتيت رسول الله ﷺ وهو بوادي القرى، فقلت: يا رسول الله بما أمرت؟ قال: أمرت بأن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وأن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة. قلت: يا رسول الله، من هؤلاء؟ قال: المغضوب عليهم، يعني اليهود. قلت: فمن هؤلاء؟ قال: الضالون، يعني النصارى.
قلت: فلمن المغنم؟ قال: لله سهم، ولهؤلاء أربعة أسهم. قلت: فهل أحد أحقّ بالمغنم من أحد؟ قال: لا، حتى السهم يأخذه أحدكم من جنبه فليس بأحق به من أحد.