للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فحمل عليه المجذّر فقتله، وجعل يقول:

إما جهلت أو نسيت نسبي … فاثبت النسبة أني من بلي

الطاعنين برماح اليزني … وأعبط القرن بعضب مشرفي

- ثم إنّ المجذّر أتى النبي ، فأخبره الخبر، وقال: والذي بعثك بالحق، لقد جهدت أن يستأسر فآتيك به، فقاتلني فقتلته. وقد قيل: إنّ الذي قتل أبا البختري: عمير بن عامر المازني، من بني مازن بن النجار، ويكنى أبا داود.

- وفي أبي البختري نزلت: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ ما نَعْبُدُهُمْ إِلاّ لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللهِ زُلْفى إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي ما هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ (١).

[أمر عقبة بن أبي معيط]

وكان عقبة بن أبي معيط أشدّ الناس عداوة لرسول الله وأذى له، وهو عقبة بن أبي معيط - واسم أبي معيط: أبان - بن أبي عمرو بن أمية.

وكان عقبة يكنى أبا الوليد.

- حدثني محمد بن سعد كاتب الواقدي، عن محمد بن عمر الواقدي في إسناده:

أنّ عقبة بن أبي معيط عمد إلى مكتل، فجعل فيه عذرة ثم ألقاه على باب رسول الله ، فبصر به طليب بن عمير بن وهب بن عبد بن قصيّ بن كلاب - وأمه أروى بنت عبد المطلب - فأخذ المكتل منه، وضرب به رأسه، وأخذ بأذنيه، ونشب به عقبة، فذهب به إلى أمه، فقال لها: ألا ترين إلى


(١) - سورة الزمر - الآية:٣.