للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نزلوا البطاح ففصّلت … بهم البواطن والظواهر (١)

وله يقول أمية أيضا:

نعم الفتى وأخو العشيرة إنه … يعطي الجزيل ولا يكدّ السائلا

(٢) وقال خداش بن زهير بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة يهجو ابن جدعان:

أغرّك أن قالت قريش مسوّد … وأنك مكفيّ بمكة طاعم

فبعث إليه فأرضاه.

قالوا: ولما مروا بنعش ابن جدعان صرخت ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة - وكانت عند ابن جدعان، خلف عليها بعد أبي هوذة الحنفي فلم تلد منه، وكان عقيما فسألته الطلاق فطلقها فتزوجها هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، فولدت له سلمة - فقال لها زوجها هشام: ما هذا؟ قالت: إنه نعم زوج الغريبة. فقال: أي والله والقريبة، ما ألومك أن تبكي سيد قريش.

قالوا: وكان ابن جدعان عقيما فادعى بنوّة رجل فسماه زهيرا، وكناه أبا مليكة فولده كلهم ينسبون إلى أبي مليكة، ويقال أبو مليكة بن عبد الله بن جدعان، فمن ولد أبي مليكة عبيد الله وعبد الله ابني أبي مليكة.

وذكر أبو اليقظان أن أهل مكة يقولون في مثل لهم يضربونه: حتى


(١) ديوان أمية بن أبي الصلت ص ٤١١ - ٤١٤ مع فوارق.
(٢) ليس في ديوان أمية المطبوع.