وقال ابن الكلبي: أقام منصور مع ابن عمر، ثم وجه مروان يزيد بن عمر بن هبيرة على العراق فقدم واسطا وبها ابن عمر، فحصر ابن هبيرة ابن عمر، ثم أخذه وبعث به إلى مروان فحبسه بحران.
وخالف منصور بن (جمهور) مروان وجعل يجبي مال الجبل ويحمله إلى شيبان الخارجي وهو بكرمان، ومضى إلى السند فغلب عليها حتى كانت دولة بني العباس.
وبعث أبو مسلم عامله فركب منصور المفازة حتى مات عطشا، وقد كتبنا قصصهم على التمام فيما تقدم من الجزء الذي قبل هذا.
وكان موت يزيد بدمشق وهو ابن ست وأربعين سنة، ويقال ابن نيف وثلاثين سنة، ويقال ابن ثلاثين سنة، وصلى عليه إبراهيم أخوه، وولي عهده، وكان أخوه العباس قد مات من جراحة أصابته يوم حروب الوليد، وقيل إنه بقي بعد ذلك معتزلا منفردا حتى توفي.