للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بهذه الوجوه أن يمتهنها من لا يعرف لها مثل الذي أعرف ثم أنشدّ.

فما السجن أضناني ولا القيد شفني … ولكنني من خشية النار أجزع

بلى إنّ أقواما أخاف عليهم … إذا خفت أن يعصوا الذي كنت أمنع

[وولد لعلي بن أبي طالب: محمد]

وأمه خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة من الدول بن حنيفة بن لجيم.

قال علي بن محمد المدائني بعث رسول الله عليا إلى اليمن فأصاب خولة في بني زبيد، وقد ارتدّوا مع عمرو بن معدي كرب، وصارت في سهمه، وذلك في عهد رسول الله فقال له رسول الله : «إن ولدت منك غلاما فسمه باسمي وكنّه بكنيتي»، فولدت له بعد موت فاطمة غلاما، فسماه محمدا وكناه أبا القاسم.

وحدثني محمد بن إسماعيل الواسطي الضرير، حدثنا أبو أسامة، أنبأنا فطر بن خليفة، عن منذر الثوري، عن محمد بن الحنفية، عن علي أنه قال لرسول الله : إن ولد لي غلام اسميه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ قال: «نعم».

قال: وحدثني علي بن المغيرة الأثرم وعباس بن هشام الكلبي، عن هشام، عن خراش بن إسماعيل العجلي قال: أغارت بنو أسد بن خزيمة على بني حنيفة فسبوا خولة بنت جعفر، ثم قدموا بها المدينة في أول خلافة أبي بكر فباعوها من علي، وبلغ الخبر قومها فقدموا المدينة على علي فعرفوها وأخبروه بموضعها منهم، فأعتقها و مّهرها وتزوجها، فولدت له محمدا ابنه،