وأما العباس بن عبد المطلب فكان محبا لرسول الله ﷺ، مائلا اليه، وكان رسول الله ﷺ يأتي منزله فيقيل فيه، واسلمت لبابة بنت الحارث امرأته حين بعث رسول الله ﷺ، فقال الشاعر:
بها ثلّث الاسلام بعد محمد … وزوج رسول الله بنت خويلد
حدثني يحيى بن معين، حدثنا جرير بن عبد الحميد، اخبرنا مغيرة عن أبي رزين أنه قيل للعباس أنت أكبر أم رسول الله، فقال: هو أكبر مني وأنا ولدت قبله.
وحدثني بعض المدنيين أن العباس قال: أبعد عقلي أنه قيل لأمّي: قد ولدت آمنة غلاما، فخرجت وخرجت معها فكأنّي أراه يمصع برجليه فاجتذبني النساء اليه وقلن قبّل أخاك.
وأما عبد الكعبة بن عبد المطلب فمات صغيرا قبل النّذر الذي نذره عبد المطلب في ذبح ولده.