للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال عتبة بن الوغل:

تصدق علينا يا بن عفان واحتسب … وأمر علينا الأشعري لياليا

فقال عثمان: نعم وشهوراً إن بقيت.

[ذكر قول جبلة الأنصاري وجهجاه الغفاري لعثمان .]

قال الكلبي: هو رخيلة بن ثعلبة البياضي بدري.

حدثني محمد بن سعد عن الواقدي في إسناده قال: مر عثمان بن عفان على جبلة بن عمرو الساعدي وهو على باب داره وقد أنكر الناس عليه ما أنكروا فقال له: يا نعثل والله لأقتلنك ولأحملنك على قلوصٍ جرباء ولأخرجنك إلى حرة النار؛ ثم أتاه وهو على المنبر فأنزله وكان أول من اجترأ على عثمان وتجهمه بالمنطق الغليظ، وأتاه يوماً بجامعة فقال: والله لأطرحنها في عنقك أو لتتركن بطانتك هذه، وأطعمت الحارث بن الحكم السوق وفعلت وفعلت. وكان عثمان ولى الحارث السوق فكان يشتري الجلب بحكمه ويبيعه بسومه، ويجبي مقاعد المتسوقين ويصنع صنيعاً منكراً، فكلم في إخراج السوق من يده فلم يفعل؛ وقيل لجبلة في أمر عثمان وسئل الكف عنه فقال: والله لا ألقى الله غداً فأقول " إنا أطعنا سادتنا فأضلونا السبيل " (١).

وقال الواقدي في بعض إسناده: خطب عثمان في بعض أيامه فقال له جهجاه بن سعيد الغفاري: يا عثمان أنزل ندرعك عباءةً ونحملك على


(١) سورة الأحزاب - الآية: ٦٧.