في بيت المال غيرها وكتب إليه: قد بعثت بما تشتري به شهدا، وقيل إن عتابا نفسه فعل ذلك، وهو قول هشام ابن الكلبي والهيثم بن عدي.
وهرب خالد بن عتاب من الحجاج لأنه كتب إليه: إنك هربت عن أبيك ليلة شبيب، فكتب إليه قد علم من رآني أني لم أهرب ولكنك وأباك هربتما يوم الربذة من الحنتف بن السجف، وأنتما على بعير نقب (١)، فلله أبوك أيكما كان ردف صاحبه.
فقدم خالد الشام واستجار بزفر بن الحارث، فأجاره، ودخل على عبد الملك فأعلمه ذلك، فأمضى جواره، فلم يزل مقيما عنده حتى مات.
وكان زياد بن عتاب بن ورقاء من فرسان تميم وكان مع ابن الأشعث، ولآل عتاب بقية في الكوفة.
ومنهم شبث بن ربعي بن حصين بن عثيم بن ربيعة بن زيد بن
رياح بن يربوع،
وكان فارسا ناسكا مع العباد، وكان مع علي رضي الله تعالى عنه ثم صار مع الخوارج حيث قالوا لعلي: قد خلعناك، وأميرنا شبث بن ربعي. ثم تاب ورجع، ويقال إنه كان مؤذنا لسجاح أيضا قبل رسوخه في الإسلام، وقد ذكرناه فيما تقدم، وكان عبد المؤمن بن شبث مع ابن الأشعث.
ومن ولد شبث: المفضل ويقال الأزهر وهو أبو الهندي الفاتك.
قال ابن الكلبي: أبو الهندي الأزهر بن عبد العزى بن شبث الذي يقول:
(١) نقب الخف: تخرق، والبعير حفي أو رقت أخفافه. القاموس.