للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله ﷺ وتزوجها. فغارت عليه غيرة شديدة، فطلقها تطليقة، ثم راجعها، فكانت عنده حتى ماتت قبل أن يتوفى. وكانت ريحانة تقول: تزوجني رسول الله ﷺ، ومهرني مثل نسائه، وكان يقسم لي، وضرب عليّ الحجاب، وكان تزوّجه إياي في المحرم سنة ستّ من الهجرة (١).

- وحدثني علي بن المديني وإبراهيم بن محمد بن عرعرة، قالا: ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري أنه كان للنبي ﷺ سريتان: القبطية، وريحانة بنت شمعون.

[فاطمة الكلابية زوجة النبي ﵇]

- وحدثني الوليد بن صالح، عن الواقدي، عن محمد بن عبد الله، عن الزهري، عن عروة عن عائشة قالت:

تزوّج رسول الله ﷺ امرأة من بني كلاب، فلما دنا منها قالت: أعوذ بالله منك. فقال ﷺ: «عذت بعظيم؛ إلحقي بأهلك».

وحدثني الوليد بن صالح، عن الواقدي، عن عبد الله بن سليمان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال:

دخل رسول الله ﷺ بالكلابية، ولكنه لما خير نساءه، اختارت قومها، ففارقها، فكانت بعد ذلك تلقط البعر، وتدخل على نساء النبي ﷺ، فيتصدقن عليها، وتقول: أنا الشقية.

وقال الواقدي: ماتت الكلابية سنة ستين عند أهلها، وكان تزوّج رسول الله ﷺ إياها في سنة ثمان، منصرفه من الجعرانة. وقال بعض الرواة:

إنّ هذه الكلابية ابنة الضحاك بن سفيان الكلابي، واسمها فاطمة. وقال


(١) - انظر طبقات ابن سعد ج ٨ ص ١٢٩ - ١٣١.