للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله عنه شيء فخافه فقال:

نبّئت أن رسول الله أوعدني … والعفو عند رسول الله مأمول

(١) في قصيدته الطويلة.

[وكان عقبة بن كعب شاعرا،]

وكان يقال له المضرّب لأنه شبّب بامرأة من بني أسد فضربه أخوها عدة ضربات بالسيف فلم يمت منها، وأعطي الدية:

وحيّ ودي قد يعلم الناس أنه … كريم وما ظني بحب الأباعر

فولد عقبة بن كعب بن زهير: العوّام لأم ولد يقال لها عيناء، وشبيبا أمه عربية.

فأما العّوام فكان شاعرا،

وكان يتحدث إلى امرأة بني عبس، ثم من بني ملاص يقال لها سوداء فجاء أخ لها يقال له حيّان إليه فأوعده، فوثب العوّام على حيّان فضربه حتى سقط، وأخذه بنو ملاص فجاء أخوه شبيب فقال: أنا أكفل به لكم فقال: يا شبيب إنه الدم، فقال: أنا أذكى دما وأكرم نفسا، فكفلوه وخلّوا عن العوام، ولم يكن حيان مات بعد، فلما مات انطلقوا بشبيب إلى أكمة يقال لها نضاد، وكان حيان لأم ولد فأنشأ شبيب يقول لابنته:

إني لأخشى يا عليّ عليكم … حوادث هذا الدهر من كل جانب

أحلّك بالثغر المخوف مكانه … أبوك ولم يجمع أداة المحارب

وقال أيضا:

دعيني فقد أبليت صبرا وعفة … فأسمح للموت الغداة قريني


(١) ديوان كعب بن زهير - ط. بيروت ١٩٨٧ ص ٦٥.