للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأكفره، فصار أصحاب سعيد فرقتين فرقة معه وفرقة مع عون، فخرج عون عن هجر فأتى القطيف (١) فجاءه ناس كثير، وبقي سعيد بهجر، فدس سعيد رجلين ليفتكا بعون أحدهما حبشي يقال له بكير، فقدما القطيف فوجأه بكير بخنجر في خاصرته، وأخذ بكير فدفع إلى الوالي فقيل له: من أمرك بهذا؟ قال: أنت. فدفعه إلى عون فقتله، ومات عون بن بشر، وأقام سعيد بن أبي زينب بهجر ولم يقتعد.

- أمر مصعب بن محمد الوالبي:

قالوا: طلب عمر بن هبيرة مصعب بن محمد، ومالك بن الصّعب، وجابر بن سعد، وهم من رؤساء الخوارج، فتراسلوا والتقوا بالخورنق، فخرجوا وأمروا عليهم مصعبا ومعه أخته آمنة، فلما هلك يزيد بن عبد الملك وولي هشام بن عبد الملك وولّى خالدين عبد الله القسري، وجه خالد إليهم سيف بن هانئ الهمداني فواقعهم فقتلوا بحزّة (٢).

وقال بعض الرواة: قتلوا في آخر أيام يزيد، بعث ابن هبيرة إليهم سيفا فقال فيهم بعض الشراة:


(١) الهجر بلغة حمير والعرب العاربة: القرية، وهجر مدينة، وهي قاعدة البحرين، والقطيف قصبة البحرين. معجم البلدان.
(٢) حزة: موضع بين نصيبين ورأس عين على الخابور، وحزة أيضا قرب إربل من أرض الموصل. معجم البلدان.