للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سأجري الزرق زرق بني ملاص … بيوم نضاد أياما طوالا

ومنهم: بنو عطية.

قال: وقيل لفاطمة بنت الخرشب: أيّ بنيك أفضل؟ فقالت:

ربيع. عمارة، أنس ما أدري، ما حملت واحدا وضعا ولا ولدته يتنا ولا سقيته غيلا ولا منعته قيلا، ولا أنمته على مأقة.

الوضع: الذي تحمل أمه في آخر طهرها وهو أضعف الأولاد، واليتن الذي تخرج رجلاه قبل يديه، والغيل اللبن الذي يكون للحامل، والقيل شربة نصف النهار، والماقه البكّار.

وأما عمارة فلا ينام ليلة يخاف ولا يشبع ليلة يضاف.

قال: وقتلت عمارة بنو ضبة.

قال: وكان قرة بن شريك على مصر، من قبل الوليد بن عبد الملك، فمات بها، وكان صاحب شراب.

قال ومن بني حذيم: بنو عنقوس.

ومن بني زهير بن جذيمة: أبو الأبيض (١)

كان فاضلا وهو القائل:

ومالي مال غير درع حصينة … وأبيض من ماء الحديد صقيل

ووردت على عبد الملك هدية الحجاج، فقال لأبي الأبيض: كيف ترى؟ قال: هذا حسن إن لم تكن ظلمت فيه الأرملة واليتيم، وكان الحجاج حاضرا، فقال: يا أمير المؤمنين اسقني دمه.

وخرج العباس بن الوليد على الصائفة، وخرج معه أبو الأبيض، فقال أبو الأبيض: رأيت كأني أتيت بتمر وزبد فأكلته ثم دخلت الجنة فقال


(١) بهامش الأصل: أبو الأبيض.