للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قتل رسول الله ثلاثة صبرا: عقبة بن أبي معيط، وطعيمة بن عدي، والنضر بن الحارث.

- قالوا: ولما هاجر النبي ، قال عقبة:

يا راكب الناقة القصواء هاجرنا … عما قليل تراني راكب الفرس

أعلّ رمحي فيكم بعد نهلته … والسيف يأخذ منكم كل ملتمس

[أمر الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى]

- كان الأسود من المستهزئين، وكان يكنى أبازمعة، وكان هو وأصحابه يتغامزون بالنبي وأصحابه، ويقولون: «قد جاءكم ملوك الأرض ومن يغلب على كنوز كسرى وقيصر»، ثم يمكون ويصفرون، وكلم رسول الله بكلام شقّ عليه. فدعا عليه رسول الله أن يعمي الله بصره ويثكله ولده. فخرج يستقبل ابنه. وقد قدم من الشأم، فلما كان في بعض طريقه، جلس في ظل شجرة. فجعل جبريل يضرب وجهه وعينيه بورقة من ورقها خضراء، وبشوك من شوكها، حتى عمي.

ويقال: إنّ جبريل أومأ إلى عينيه، فعمي، فشغل عن رسول الله . ولما كان يوم بدر قتل ابنه زمعة بن الأسود، ويكنى أبا حكيمة؛ قتله أبو دجانة. ويقال: ثابت بن الجذع. وقتل ابنه عقيل أيضا؛ قتله حمزة وعلي رضي الله تعالى عنهما، اشتركا فيه. ويقال: قتله عليّ وحده.

وقتل الحارث بن زمعة بن الأسود، قتله عليّ. وقوم يقولون: هو الحارث بن الأسود نفسه. والأول أثبت.

- وكان الأسود بن المطلب يقول: دعوت على محمد أن يكون طريدا في غير قومه وبلده. واستجيب لي. ودعا عليّ بعمى عيني، فعميت؛ وأن أثكل ولدي، فثكلتهم.