للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وأما عبيد الله بن زياد]

فكان يكنى أبا حفص، وكان جميلا أرقط، ولاّه معاوية خراسان، ثم ولي بعد أبيه البصرة، وولاّه الكوفة بعد ابن أمّ الحكم، وهو قتل الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، وقد كتبنا خبره وخبر الحسن في أخبار آل أبي طالب؛ وأخرجه أهل البصرة حين مات يزيد فصار إلى الشأم، ثم قتل بالخازر وهو نهر بالموصل بالقرب من الزاب، فقال فيه ابن مفرّغ الحميري:

إن الذي عاش ختّارا بذمته … ومات عبدا قتيل الله بالزاب (١)

وكان يزيد بن زياد بن ربيعة بن مفرّغ الحميري صديقا لسعيد بن عثمان بن عفّان فسأله أن يخرج معه إلى خراسان حين ولاّه إيّاها معاوية فلم يفعل، وصحب عبّاد بن زياد، وقد ولي سجستان، فجفاه ولم ير منه


(١) - ديوان يزيد بن مفرغ ص ٨١.