للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بكى الخزّ من إبطي سعيد بن راشد … ومن دبره تبكي بغال المواكب

فواعجبا حتى سعيد بن راشد … له حاجب بالباب من دون حاجب

المدائني قال: ولى يوسف الوازع بن عبّاد بن قيس السّلمي (١) البصرة فأخذ بلالا فحمله إلى يوسف بالكوفة ولم يدعه يوسف عليها إلا قليلا حتى عزله، ويقال إنه لم يوله وإنما وجهه في عمل بلال.

[وولى يوسف]

أبا العاج كثير بن عبد الله السلمي البصرة.

وكان سبب توليته إياه أن أبا العاج كان عند هشام يوما وعنده خاله ابراهيم بن هشام بن اسماعيل المخزومي، فذكر يوسف فنال إبراهيم منه فقال له أبو العاج: يا بن السوداء أيوسف يذكر بهذا؟ فلم يفهم هشام، وأشير إلى أبي العاج فسكت، ونمت الى يوسف فشكرها له فكتب اليه فزاره فولاه البصرة، ويقال أخرجه معه.

قال المدائني: ولى أبو العاج شرطته محمد بن واسع العابد، وكان أبو العاج أعرابيا.

المدائني عن يونس النحوي أنه سمع أبا العاج يقرأ: «فأدبر يشتد، يريد: يسعى» (٢).


(١) بهامش الأصل: أبو العاج السلمي.
(٢) ثم أدبر يسعى - سورة النازعات الآية:٢٢.