للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال: طلقها، فتزوّجها عبد الله بن عباس. وإياها عنى ابن فسوة (١) في قوله:

أتيح لعبد الله يوم لقيته … شميلة ترمي بالحديث المقتر

وروي عن قتادة أن الوليد وطيء على سهم، فقطع أكحله فمات.

- وكان نضر بن الحجاج بن علاط السلمي جميلا، وكان عند مجاشع، وامرأته شميلة حاضرة، وكان مجاشع أميا، وشميلة تكتب، فكتب نضر بن الحجاج في الأرض: «أنا والله أحبك حبا لو كان فوقك لأظلك، ولو كان تحتك لأقلك». فكتبت: «وأنا والله». فأكب مجاشع على الكتابة إناء. ثم أتى بمن قرأ الكتاب. فأخرج نضرا، وطلق شميلة، ويقال: إن نضرا محا ما كتب وبقي «وأنا والله». فقال: ما كتابك «وأنا والله»؟ قالت: «لا إله إلا الله». فقال: هذا لا يلائم «وأنا والله». ولم يزل بها حتى صدقته.

- وقال الجون بن أبي الجون الخزاعي:

نحن عقرنا بالصعيد وليدكم … وما مثلها من رهطه ببعيد

كبا للجبين والأنف صاغرا … فأهون علينا صاغرا بوليد

وأما أمية وأبيّ ابنا خلف:

- فكانا على شرّ ما يكون عليه أحد من أذى النبي وتكذيبه، وجاء أبيّ بعظم نخر، ففته في يده ثم قال: زعمت يا محمد أنّ ربك يحيى هذا


(١) - هو عتيبة بن الحارث أحد بني عمرو بن كعب من تميم. شاعر مقل مخضرم، وكان هجاء خبيت اللسان، وفد على ابن عباس بالبصرة، فلم يصله، فوفد المدينة بعد مقتل الامام علي. البيان والتبيين للجاحظ - ط. هارون ج ٣ ص ١٠٩. الشعر والشعراء لابن قتيبة - ط. ليدن ١٩٠٢ ص ٢١٧ - ٢١٩.