فكان يعرف بعبد الله الطويل، ولم يزل مشهورا بطلب العلم والفقه والآثار.
حدثني ابن الاعرابي الراوية عن سعيد بن سلم قال: وجه محمد بن علي عبد الله ابنه أبا جعفر إلى البصرة ليزور من بها، ويدعو إلى الرضا من آل محمد، فكان يأتي عمرو بن عبيد ويألفه، فلما صار إلى الشام سمعه أبوه يتكلم بشيء يقايس فيه فأنكره عليه وقال: هذا من كلام مولى بني تميم، يعني عمرو بن عبيد.
وحدثني جماعة من المشايخ قالوا: لما خرج عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر على عبد الله بن عمر بن عبد العزيز، عامل يزيد بن الوليد بن عبد الملك، سار إليه المنصور فيمن أتاه من بني هاشم، فولاه ايذج من الأهواز، فأخذه سليمان بن حبيب بن المهلب وكان عامل عبد الله بن عمر على الأهواز فحبسه وشتمه ومن هو منه وأراد قتله، فقال له سفيان بن معاوية ويزيد بن حاتم: إنما أفلتنا من بني أميّة بالأمس، أفتريد أن يكون