للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال الحرمازي: كان حماد عجرد يقول الشعر لمحمد بن أبي العباس في زينب بنت سليمان بن علي، فطلب محمد بن سليمان عجردا فاستجار عجرد بقبر سليمان بن علي فلم ينفعه ذلك عنده. وقيل إن محمّد بن سليمان لما ولي الكوفة طلب عجردا فشخص إلى البصرة فاستجار بقبر سليمان بن علي، وقال في أبيات له:

إن اكن مذنبا فأنت اب … ن من كان لمن كان مذنبا غفارا

يا بن بنت النبي إنّي لا أجع … ل إلاّ إليك منك الفرارا

غير أني جعلت قبر أبي أيو … ب لي من حوادث الدهر جارا

لم أجد لي من الأنام مجيرا … فاستجرت التراب والأحجارا

فألح في طلبه فأتى قبر سليمان فكتب عليه:

قل لوجه الخصيّ ذي العار إني … سوف أهدي لزينب الأشعارا

قد لعمري فررت من شدّة الخو … ف وأنكرت صاحبيّ جهارا

وظننت القبور تمنع جارا … فاستجرت التراب والأحجارا

فاذا القبر ليس لي بمجير … فحشا الله ذلك القبر نارا

وكانت أم سلمة بنت يعقوب عند مسلمة بن هشام المعروف بأبي شاكر، فطلقها فخلف أبو العباس عليها؛ ويقال كانت عند عبد الله بن عبد الملك، ويقال عند مسلمة بن عبد الملك، والثبت عند أبي شاكر، وكان اسماعيل بن علي تزوج أم سلمة بعد أبي العباس، فغضب المنصور من ذلك فطلقها، وقال بعضهم: خطبها فلمّا أنكر المنصور ذلك أمسك.