وقال غير الكلبي: كان اسم عبد الله بن غطفان عبد العزى فسماهم رسول الله ﷺ بني عبد الله، قال: ودارة القمر أم سالم وعبد الرحمن ابني دارة وأبوهما مسافع، ودارة القمر من بني أسد، سميت بذلك لجمالها، فأما سالم فكان شاعرا وهو القائل:
أنا ابن دارة معروف لها نسبي … وهل بدارة يا للناس من عار
من فرع قيس وأخوالي بنو أسد … من أكرم الناس زندي فيهم واري
وهجا سالم: ابن واقع، وهو ثابت بن واقع فقال:
ويحك يا بن واقع ما أنتا … أنت الذي طلّقت لما جعتا
فغضب له زميل فضربه بالسيف، فقدم المدينة فمات فقال:
محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا …
وكان عبد الرحمن ابن دارة يهاجي الميدان الأسدي، فقال فيه:
يجوع الفقعسي فلا يصلّي … ويخرى فوق قارعة الطريق
فمات بالجزيرة فقال الميدان:
قتل ابن دارة بالجزيرة سبّنا … وزعمت أنّ سبابنا لا يقتل
[وولد عذرة بن عبد الله بن غطفان]
قدّ بن عذرة.
فولد قدّ: خداش بن قدّ. ويربوع بن قدّ. وسيّار بن قدّ.
وقال أبو اليقظان: من بني عبد الله بن غطفان: أبو الفيض كان على بيت المال وله عقب بالبصرة.
ومنهم بنو جوشن، وكان عبد الرحمن بن جوشن شريفا، ولهم عدد بالبصرة، وفيه يقول الشاعر:
لعمرك ما ضلّت ضلال ابن جوشن … حصاة بليل ألقيت وسط جندل