(١) وأمّا عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، فأمه عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية، وهو الذي جدع أنف حمزة بن عبد المطلب يوم أحد، فقتل على أحد بعد انصراف قريش بثلاث، قتله علي بن أبي طالب بأمر النبي ﷺ. وأمها فاطمة بنت عامر بن حزيم من بني جمح، وأمها سكينة بنت أبي معيط.
بويع له في شهر ربيع من سنة خمس وستين بدمشق، ولعبد العزيز أخيه، واستخلف في شهر رمضان سنة خمس وستين وكانت ولايته بعد مقتل عبد الله بن الزبير ثلاث عشرة سنة سنة وثمانية أشهر، وقتل ابن الزبير في سنة ثلاث وسبعين، وكانت فتنته تسع سنين، ومات عبد الملك وله اثنتان وستون سنة، وصلى عليه الوليد بن عبد الملك، ودفن بمقبرة الباب الصغير وذلك في سنة ست وثمانين، وكنيته عبد الملك أبو الوليد.