للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أمر عمر بن سالم الشيباني]

قال أبو الحسن علي بن محمد المدائني وغيره: اعتقد عمر بن سالم بمسكن السواد وخرج إلى العامل بقطربلّ، وهو الحجاج بن عمارة، فهرب فاتبعه فأخذه فقتله رجل من أصحاب عمر يقال له شنطيز، ورجع عمر إلى مسكن فأقام شهرين، فأتاه أهل الأنبار يشكون عاملهم علي بن عمر الأسدي، وكان ابن هبيرة استعمله عليها فسار إليه، فلما عاينه العامل رمى بنفسه وفرسه في الفرات فهرب.

ثم أتى عمر بن سالم كرخ بادوريا، وعليها رجل يقال له مروان، فقاتله فانهزم وتفرق أصحابه وقد قتل عمر منهم عشرين، وأصاب عمر بالكرخ متاعا فقسمه، وأقام بالكرخ في مائة، فبعث إليه ابن هبيرة أبا بكر الكلاعي في ألف فقاتله عمر بن سالم فقطعت يد عمر، فلم يزل ينزف حتى مات، وقتل من أصحابه ثلاثون وانهزم الآخرون، واحتز رأس عمر وحمل إلى يزيد بن عمر بن هبيرة فأنفذه إلى مروان.