للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا بد أن يفلّ أو يفلاّ … قد أكثر القول وما أقلاّ

وكان هاشم بن عتبة المرقال قد أفطر في آخر يوم من شهر رمضان، فشهد عليه بذلك قوم عند سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص عامل عثمان بن عفان على الكوفة، فقال له سعيد: كيف رأيته بعين واحدة، وعامة الخلق ينظرون بعينين ولم يروه؟ فقال له سببت خير عيني، فضربه سعيد عند ذلك حدا، فلما قتل عثمان رضي الله تعالى عنه لحق هاشم بعلي ، فاستعمله على الكوفة، فلما قدمها أخذ سعيدا فضربه بضربه إياه مائة جلدة فقال هاشم وسعيد يضرب بين يديه:

صبرا سعيد فإن الحر مصطبر … ضرب بضرب وتسحاب بتسحاب

وقتل المرقال بصفين، وقال بعضهم: كانت راية علي العظمى بصفين معه.

[ونافع بن عتبة بن أبي وقاص]

[ومنهم: عمير بن أبي وقاص]

أخو سعد بن أبي وقاص أسلم وهو غلام، وأمه أم سعد حمنة بنت سفيان بن أمية، وكان مع أخيه حين هاجر إلى المدينة، فلما عرض رسول الله الناس يوم بدر جعل يتطاول خوفا من أن يرده رسول الله ويستصغره، فلما رآه رسول الله ردّه، فبكى فأجازه، واستشهد يومئذ قتله عمرو بن عبد ودّ.

[ومنهم: عامر بن أبي وقاص،]

ولم يزل سعد بن أبي وقاص يدعوه إلى الإسلام حتى أسلم، وأتى رسول الله فأظهر اسلامه.

حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون المروزي ثنا يحيى بن سعيد أنبأ شعبة