للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي مريم، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي سعيد الخدري قال:

اشترى أسامة بن زيد وليدة بمائة دينار إلى شهر، فسمعت النبي يقول: «ألا تعجبون من أسامة المشتري إلى شهر؟ إنّ أسامة لطويل الأمل والذي نفسي بيده، ما طرفت عيناي فظننت أن شفريهما يلتقيان حتى أقبض، ولا رفعت طرفي فظننت أني واضعه حتى أقبض، ولا لقمت لقمة فظننت أني أسيغها حتى يغصّني بها الموت». ثم قال: «يا بني آدم، إن كنتم تعقلون، فعدّوا أنفسكم من الموتى: ﴿إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ» (١)».

- وقال الواقدي: كان حارثة بن شراحيل من كلب، فتزوّج امرأة من طيء بجبلي طيء. فولدت له زيد بن حارثة، فكان هناك. وتوفي حارثة، وكانت له أبعرة. فمرّ نفر من العرب، وهو يومئذ وصيف، فأكراهم إياها إلى مكة، فوافوا به سوق عكاظ فباعوه، فاشتراه حكيم بن حزام لخديجة، فكان يتجر لها، وكان لخديجة. وكانت بركة لعبد الله بن عبد المطلب. فلما بلغ زيد، زوجه إياها، وهو لخديجة. فطلبه منها، فوهبت له، فأعتقه وأعتق أم أيمن. والأول خبر الكلبي، وهو أثبت.

[أبو رافع]

- أبو رافع مولى رسول الله ، واسمه أسلم. وكان للعباس بن عبد المطلب، فوهبه لرسول الله . فلما بشره بإظهار العباس إسلامه، أعتقه. ووجه رسول الله أبا رافع مع زيد بن حارثة من المدينة لحمل عياله من مكة. وهو الذي عمل لرسول الله منبره من أثل الغابة.

وكانت سلمى، مولاة رسول الله عند أبي رافع، فولدت له عبيد الله بن


(١) - سورة الأنعام - الآية:١٣٤.