للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومائة ودفن بالأنبار، وصلى عليه عيسى بن علي عمه، وقال بعضهم عيسى بن موسى ابن أخيه، وكان له يوم توفي ست وثلاثون سنة، ويقال أقل من ذلك. وكان آخر ما تكلم به أن تشهّد، ثم قال: إليك ربيّ لا إلى النار.

وحدثني عبد الله بن صالح قال: بلغني أن عيسى بن علي قال لأبي العباس: يا أمير المؤمنين اذكر رجلا يمدّ الناس إليه أعناقهم بعدك، فإن ذلك لا يقدم ولا يؤخر، فقال: كنت وعدت عبد الله بن علي إن قام بهذا الأمر أن أوليه الخلافة بعدي، فقال له سعيد بن عمرو بن جعدة المخزومي: لا تخرجها من ولد محمد بن علي، فقبل قوله.

[وولد لأبي العباس]

محمّد والعباس وعلي وابراهيم واسماعيل، درج هؤلاء الأربعة، وريطة، وأمهم أم سلمة بنت يعقوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي.

فأما ريطة فتزوجها محمد بن عبد الله بن علي المخالف لأبي جعفر، فتوفي قبل أن يجتمعا، فتزوجها محمد فولدت له عليّا وعبد الله ابني المهدي، وكانت ريطة من أشد الناس قوة وبطشا.

وأمّا محمد بن أبي العباس، فكان أشد الناس أيضا بطشا عابثه المهدي وهو أمير فغمز ركابه حتى ضاق وضغط رجله فلم يقدر على إخراجها منه حتى ردّه فأخرجها. وأغزى المنصور محمد بن أبي العباس الديلم في سنة إحدى وأربعين ومائة في أهل البصرة والكوفة والجزيرة والسواد، ووجهه في سنة