للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خبر قدوم المصعب بن الزبير الكوفة ويوم حروراء ومقتل المختار بن أبي

عبيد

حدثني محمد بن يزيد أبو هشام الرفاعي، حدثني عمّي كثير بن محمد عن عبد الله بن عياش المنتوف عن مجالد عن الشعبي قال: ولّي عبيد الله بن معمر المسمى القباع، وإنّما سمّي القباع لأنّه رأي مكيالا لأهل البصرة فقال ما هذا القباع؟ يعني الأجوف، فلقّبوه قباعا، وهو الذي يقول فيه أبو الأسود الديلي لعبد الله بن الزبير.

أبا بكر جزاك الله خيرا … أرحنا من قباع بني المغيرة (١)

فعزله ابن الزبير، وولّى البصرة والكوفة جميعا مصعب بن الزبير أخاه، فقدم البصرة وكان المختار بالكوفة وقد أخرج عنها ابن مطيع عامل ابن الزبير.

فلما قدم أصحاب المختار المذار ليغلبوا على البصرة فيما دبّروا زحف إليهم المصعب بوجوه أهل البصرة، واستخلف عمر بن عبيد الله عليها عبيد الله بن عبيد الله بن معمر أخاه ويكنى أبا معاذ بكنية أبيه، فقتل المصعب ابن شميط وأصحاب المختار وفضّ عسكره، ثم إنّ عمر بن عبيد الله استخلف أيضا على البصرة أخاه بأمر المصعب، وسار المصعب إلى الكوفة فقتل المختار.


(١) ديوان بي الأسود الدولي ص ٢٢٠.