حدثنا خلف بن سالم وأحمد بن إبراهيم قالا: حدثنا وهب بن جرير حدثنا جويرية حدثني الصقعب بن ثابت عن أبيه قال: سمعت المختار بالمدائن وهو يقول: والذي كرّم وجه أبي القاسم ليدخلنّ ابن شميط البصرة في عافية صافية. قضاء مقضيّا. وقد خاب من افترى، وقد بعثت معه براية ما غزلتها يد ولا نسجها نسّاج، وكان أدرجها ولف عليها خرقة ثم ختمها، وقال: لا تفتحها حتى تبلغ ساعة كذا من النهار، ثم انشرها فانّ القوم إذا نظروا إليها انهزموا.
وحدثاني قالا: حدثنا وهب بن جرير بن حازم حدثني أبي عن الأزرق قال: بعث المختار ابن شميط فدفع إليه سفطا مختوما، وقال إنّ فيه راية لم ينسجها إنس ولا جنّ فأخرجها فإنّك تظفّر عليهم، وإيّاك أن تخرجها من أوّل النهار فقتل، ومضى مصعب إلى الكوفة فانحاز المختار إلى داره فحصره فيها، فخرج ليلا فعرفه الناس فقتلوه وقتل أصحابه وقد نزلوا على حكمه، وهم سبعة آلاف.