للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأعور بن بشامة، وكانت، أخذت سبية، أن يتزوجها أو تردّ إلى أهلها.

فأختارت أن تردّ، فردّت.

- وأتت النبي ليلى بنت الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس بن حارثة، وهو غافل، فحطأت (٢) على منكبه. فقال: «من هذا أكله الأسود؟» (٣) فقالت:

«ابنة الخطيم، وبنت مطعم الطير، ومباري الريح، وقد جئتك أعرض نفسي عليك». فقال: قد قبلتك. فأتت نساءها، فقلن: «بئس ما صنعت. أنت امرأة غيور، ورسول الله كثير الضرائر. ونخاف أن تغاري، فيدعو عليك فتهلكي. استقيليه». فأتته، فاستقالته. فأقالها.

فدخلت بعض حيطان المدينة، فأكلها أسود.

- وخطب رسول الله خولة بنت الهذيل بن هبيرة التغلبي. فلما حملت إليه، هلكت في الطريق قبل وصولها إلى رسول الله .

- وشراف، أخت دحية بن خليفة الكلبي. هلكت أيضا قبل دخولها على رسول الله .

- وكانت ضباعة بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عمير بن صعصعة عند علي الحنفي، أبي «هوذة»، هلك. فورثته مالا. فتزوجها عبد الله بن جدعان التيمي، فلم تلد منه. فسألته الطلاق، فطلقها. فتزوجها هشام بن المغيرة، فولدت له سلمة بن هشام، وكان من خيار المسلمين. وكانت موصوفة بالجمال، فخطبها رسول الله


(٢) - حطأ: ضرب بيده مبسوطة - القاموس.
(٣) - الأسود: الحية العظيمة. القاموس.