للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى سلمة، فقال: استأمرها. فقالت: أفي رسول الله تستأمرني؟ ثم بلغ رسول الله عنها كبرة وتغير، فأمسك عنها. وهي التي طافت حول الكعبة عريانة ولم تجد ثوب حرميّ تستعيره ولا تكتريه فقالت:

اليوم يبدو بعضه أو كله … وما بدا منه فلا أحله

- وقال الواقدي: خطب رسول الله امرأة من كلب، فبعث عائشة لتنظر إليها. فذهبت ثم رجعت. فقال لها: ما رأيت؟ قالت: لم أر طائلا. قال: لقد رأيت خالا بخدّها اقشعرت له كل شعرة منك فقالت:

يا رسول الله، ما دونك ستر.

وقال الواقدي، ثنا الثوري، عن جابر، عن مجاهد قال:

كان رسول الله إذا خطب فردّ، لم يعد. فخطب امرأة، فقالت: أستأمر أبي، فاستأمرته، فأذن لها، ثم أتت رسول الله . فقال لها: قد التحفنا لحافا غيرك.

وحدثني عمرو بن محمد الناقد وغيره قالوا، حدثنا معاوية، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة قالت:

قالت أم حبيبة بنت أبي سفيان: يا رسول الله، بلغنا أنك تخطب درّة بنت أم سلمة؟ فقال: لو لم تكن أمها عندي لما حلت لي؛ قد أرضعتني وأباها ثويبة مولاة بني هاشم؛ فلا تعرضن عليّ بناتكن ولا أخواتكن.

- وقال أبو عبيدة: خطب رسول الله جمرة بنت الحارث بن عوف، فقال أبوها: إنّ بها برصا. وهو كاذب. فبرصت. وهي أم