ما مسها دسم مذ فضّ معدنها … ولا رأت بعد نار القين من نار
[ومن بني مرة بن عبيد،]
مجّاعة بن سعر بن يزيد بن خليفة بن سنان بن
قطن بن العجلان بن مرة بن عبيد
كان شريفا، وكان سعر مع علي بن أبي طالب ﵇، فدخل على هو عنده فالوذج فقال: ما هذا؟ قال: هذا الذي يقتل عليه بعض قريش بعضا، فاعتزله ولزم ناحية من البصرة.
وولي مجّاعة عمان للحجاج، وولي مكران، وبها مات فقال الشاعر:
ما من مشاهدك التي شاهدتها … إلا يزينك ذكرها مجّاعا
وكان القاسم بن مجاعة ولي عمان فقتله أهلها وصلبوه، فقال الشاعر:
تناوم مجّاع وأسلم قاسما … وما صاحب الحاجات بالمتناوم
فبعث الحجاج مجّاعة إلى أهل عمان، فقتل منهم مقتله عظيمة فقال مجّاعة
حمدت الله حين شفيت نفسي … فهذا حين ساغ لها الشراب
وولى يوسف بن عمر غضيا بن القاسم بن مجّاعة عمان.
ومن بني مرة بن عبيد فيما ذكر أبو اليقظان: الأسود بن سريع (١)
أتى النبي ﷺ فقال له: قد مدحت ربي فقال رسول الله ﷺ: «إن ربي ليحب أن يمدح». وكان أول من قصّ بالبصرة في مسجدها.
ومات رجل فقال الأسود:
إن تنج منها تنج منها عظيمة.
..
فقيل له: أجز يا أبا سريع فقال:
وإلا فإني لا أخالك ناجيا
(١) بهامش الأصل: الأسود بن سريع ﵀.